لذا فمن وقع ـ لا قدر الله ـ في متاهة صحراوية، وتوقفت سيارته لأي سبب، فننصحه بما يلي والله المستعان:
:. عليك أولاً الاستعانة بالله، واللجوء إليه، فهو خير معين وحافظ ... وذلك بقراءة أدعية تتناسب والظروف الحالية، وتكرارها، واليقين بالاستجابة نحو (لا إِلَه إِلاَّ اللَّه العظِيمُ الحلِيمُ، لا إِله إِلاَّ اللَّه رَبُّ العَرْشِ العظِيمِ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّه رَبُّ السمَواتِ، وربُّ الأَرْض، ورَبُّ العرشِ الكريمِ)، وأيضاً دعاء يونس عليه السلام في بطن الحوت: {لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ}.
:. ثم اسأل الله بأفضل أعمالك (قصة أصحاب الغار) وألح عليه بالدعاء، وإذا كان لدى أحد من أقربائك أو أصدقائك خبر أنك في الصحراء أو الجادة الفلانية، وليس لديك أجهزة ملاحة أو خرائط، ولا تعرف الاتجاهات الجغرافية، ولا تقدر المسافات البينية، ولا تبخص الأرض وفجاجها، ولا تخبر سبلها ... فننصحك بالتالي:
1. ننصحك ألا تبرح سيارتك، لا تبرح سيارتك، لا تبرح سيارتك (ثلاثاً)، ووفر زادك وطاقتك لما هو آت.
2. اعلم رقم 112 لا يعمل خارج نطاق التغطية.
3. حاول الهدوء، واعلم أن الله رحيم بعباده، وإلا فقد يقتلك الرعب والخوف قبل العطش والجوع.
4. إذا كان الماء لديك قليلاً لا تستخدمه للشرب إلا عند الحاجة القصوى.
5. من أول يوم اجمع كل ما يدب في الأرض من حشرات وهوام، فضلاً عن الزواحف، فإن احتجت لها اشوها سريعاً، أو كلها مباشرة فقد تُطيل بعمرك حتى تصلك النجدة.
6. لا تتعرض للشمس، لا تتعرض للشمس، لا تتعرض للشمس (ثلاثاً)، ولا للرياح حتى لا ينشف عرقك.