هدوء حذر بمدينة ام العرائس

عاد الهدوء صباح الاثنين، إلى مدينة ام العرائس من محافظة قفصة (جنوب غرب تونس)، بعد اشتباكات تواصلت خلال يومي السبت والأحد، بين قوات الأمن وشبان عاطلين عن العمل، على خلفية إعلان نتائج المقابلات الخاصة بتعيين 605 موظفا وعاملا للعمل بمصالح شركة فوسفات قفصة.
وأكّد شهود عيان لـ "العرب اليوم" أنّ الأجواء هادئة مقارنة باليومين الماضيين، لكن بقيت الإدارات الحكومية والمحال التجارية والمدارس والمعاهد مُغلقة خشية تجدّد المواجهات في آخر النهار، واعتبارا لحظر التجوال الليلي المفروض على المدينة منذ السبت الماضي".
وتجدّدت الليلة الماضية الاشتباكات بين الشباب الغاضبين وقوّات الأمن التي تتمركز بمداخل المدينة وأمام المنشئات الحكومية والخاصّة.
وقالت إذاعة قفصة المحليّة "قامت مجموعات متفرّقة من الشباب برشق قوات الأمن بالحجارة والزجاجات الحارقة وفي المقابل تطلق قوات الأمن الغاز المسيل للدموع على هذه المجموعات لتفريقها، كما تستعمل مدرعتين على الأقل لإطلاق الغاز ولإزالة الحواجز التي تضعها المجموعات المحتجة من أجل عرقلة التدخلات الأمنية".
واندلعت الاشتباكات منذ ليل السبت على خلفية إعلان نتائج المقابلات الخاصة بتعيين 605 موظفا وعاملا للعمل بمصالح شركة فوسفات قفصة المختصّة في انتاج وتحويل الفوسفات وهي من أكبر الشركات الحكومية في البلاد التونسية.
وقد فرضت وزارة الداخلية التونسية حظر التجول في مدينة أم العرايس منذ يوم السبت 14 نيسان/ أبريل، من الساعة السابعة مساء إلى الساعة الخامسة صباحا.
يُذكر أنّ مدينة أم العرائس والعديد من مدن الحوض المنجمي (المتلوي والرديّف) شهدت سنة 2008 انتفاضة غير مسبوقة نجح نظام بن علي في قمعها والتعتيم الإعلامي عليها.